في احدى الايام كانت هناك غابة مهجورة ليس بها أي اثر للحياة كان الجميع يتحدث عنها فمنهم من يقول انها غابةتسكنها ارواح واشباح ومنهم من يقول انها مملوءة بحيوانات مفترسة ومرعبة تظهر في النهار وتلتهم كل احد يقترب من الغابة او يحاول قطع اشجارها وتختفي عندما تغرب الشمس ويطلقون عليهم اسم حراس الغابة وبالجوار من هذه الغابة منزل قديم لا يسكن فيه احد فقرروا تاجيره لاي مزارع او أي صحفي او أي ساحر خصوصا انه سيجني ارباحا طائلة من وراء الاشاعات التي كانت تتطلق عليه يعني عن الارواح وحراس الغابة حتى عن سيد الظلام التي كانت قصته محفورة في ذاكرة الجميع تلك القصة التي ظلت جيل بعد حيل يحكى انه قديما كانت تلك الغابة جميلة جدا بل رائعة لقد كانت اشجارها كثيفة وزهورها كثيرة ونسيمها عليل وفي يوم زارها احد السحرة المحترفين متنكرا على شكل مكتشف ويريد استطلاع الغابة فمن كثرة حقده على اهل المنزل المجاور للغابة قرر ان يسكن في الغابة كائنا من ظلام يظهر امام وجوه من يزور الغابة ويختفي فور قتله لاولئك الناس فكان كلما قتل قتيلا يذهب لسكان البيت المجاور ويكتب على جدران حائطهم بدم القتيل اسمه بين قوسين ويكتب اسفلها (انت التالي) وظل على هذه الحال مدة لا تقل عن اسبوعين حتى وصل بهم الامر الى ان هاجروا المنزل ولم يعد احد يزور تلك الغابة او يسكن ذاك المنزل فصارت الغابة مكانا مهجورا ذبلت اوراق زهورها وقطعت فروع اشجارها وتحول نسيمها العليل الى صمت ورياح وعواصف كل يوم وقد اطلق على هذا الشبح اسم سيد الظلام وفي احدى الايام عائلة جريئة تتكون من اب وام وولدين قررت ان تسكن ذاك المنزل وبعد فترة من سكنهم جمع الولدين اصدائهما واصطحبوهما للغابة ينون التعرف على الاشباح مستخففين بهم فذهبوا الى اعماق الغابة ينادون اين انتم ايها الاشباح اين انت ايتها الحيوانات المفترسة ماذا عنك يا احمق الظلام الم تظهر نفسك لي انا هنا تعال ولم ياتي احد ظل الاولاد على هذه الحال مدة فاحست الارواح بالانزعاج وقرروا الانتقام من اولئك الحمقى المتهورين فاجتمع السيد مع الجيوانات واتفقوا على ان يقتلوهم واحدا تلو الاخر فظلو الاشباح يتجسسون على ذلك الفتى واصداقاءه حتى ادركوا نقطة ضعفهم ومن حسن حظة اتضح ان ذلك الفتى الجريء كان يخاف الظلام ولا يجيد شيء سوى التبجح والاستهانة بسيد الظلام فتفرغ السيد وذهب الى غرفته واقفل الاضاءة فتوتر الفتى حينها وبدا يصتدم بالاشياء الى ان اصتدم بمقبض النور فما ان وضع يده عليه ليفتحه انزل حبل بنهايته سكينٌ غرزت في ظهره بقوة ففتح النور على منظر بشع دم سائل على الارض وسكين ملوثة بدم طفل كان يريد اللهو (لكن مع مين عم يلعب؟ههههه) اما عن اخوه فكان يهوى الكلاب فقرر السيد ارسال الكلب المتوحش اليه فارسل له الكلب يدعي انه لطيف حتى تم خداعه والتهمه واكل كل اعضاءه حتى لم يتبقى منه سوى نقاط قليلة من الدماء واستمر القتل على هذا الحال حتى انتهى امرهم كلهم ولم يكفي هذا السيد بل قتل والدهما ايضا ومن هذه اللحظة لم تستتطع الشرطة معرفة الفاعل ومن ذاك الحين بقى الفاعل مجهول الهوية لانهم حاولو معرفة التفاصيل من ذاك الساحر المسجون وعندما راوه كان معلقا على الحائط مثبتا بسكين مغطاة بالدم وحاولوا ايجاد البصمات فوجدوها بصمات مبهمة ليست لمخلوق بشري بل لشيء خارق للطبيعة وهدوا ذاك البيت ومنعت الناس من بعدها زيارة الغابة او الاقتراب منها حتى كتبت تلك القصة على جميع الصحف بعنوان الغابة المسكونة......
منتديات إيجي فيلم لجميع الملتيمديا والفن والافلام وغيرها